فيما تنشغل العديد من الشعوب التي يؤمن بعض افرادها بقرب نهاية العالم وفق نبوءة قبائل المايا، ويلجأوا لتخزين المواد الغذائية وحاجيات اخرى، يرى العراقيون أن الحديث عن هذا الموضوع مضيعة للوقت، ويترقبون تحسن الخدمات وتطور العلاقة بين حكومتي بغداد واربيل.
ويقول وضاح سالم، وهو موظف من الموصل، لـوكالة «شفق نيوز» ان «هوس بعض الشعوب بما يسمى نبوءة حضارة المايا بنهاية العالم تبعث عن السخرية والضحك، لان الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى».
ويضيف «نحن نترقب نهاية مأسينا من الواقع الخدمي والامني والانتهاء من الفساد وليس انتهاء الحياة على الارض».
وعاشت قبائل المايا فى أحضان غابات المكسيك وصنعت حضارة من أقوى وأعجب حضارات العالم ووصلت الى ذروتها للفترة بين سنة 250 للميلاد وحتى سنة 900 للميلاد.
وتميزت حضارة المايا ببناء المدن والمعابد من الاحجار الضخمة وكانت كل مدينة من مدن المايا تعد مملكة فى حد ذاتها وكان ملكها يعامل كإله.
وتعد حضارة المايا حضارة غنية فقد ابتكر أهلها أسسا للرياضيات والفلك وابتكروا أيضا طرقا خاصة بالكتابة والخط ودونوا تاريخهم الطويل واستخدموا أدوات حجرية حتى غزا الاسبان المنطقة عام 1500 للميلاد.
اما شذى شامل، معلمة ابتدائية فتقول «في البداية اصابني الرعب من الحديث عن نيزك مدمر ينهي الحياة على الارض، وبصراحة اصبحت افكر ليل نهار بمصير اطفالي الصغار».
واستدركت بالقول «بعد مناقشات مع بعض الزملاء ومطالعة بعض التقارير العلمية رأيت ان الحديث عن نهاية العالم في عام 2012 مجرد زوبعة اعلامية لا اكثر».
فيما يرى محسن عبد المهيب، صاحب محل صيرفة انه «لا يوجد اي اهتمام في الشارع العراقي بالحديث عن نبوءة نهاية العالم اسوة بالاخرين، الكل يبيع ويشتري بشكل طبيعي، ولا يمكن ان تتلمس انهم يفكروا بنبوءة قبائل المايا».
وزاد «اعتقد ان الجميع يفكر بتحسن الجوانب الخدمية مثل الكهرباء والقضاء على البطالة وتحسين الوضع الامني، كما ان هناك قلقاً من الازمة المتصاعدة بين اربيل وبغداد اكثر من القلق عن نهاية العالم».
وبحسب تقارير صحفية، فان لقبائل المايا نبوءة مفادها بان العالم سينتهي عام 2012.
وقد أثار تقويم المايا اهتمام الباحث السويدي كارل كولمان (Carl Calleman) الذي قارن بينه وبين الأحداث العظيمة خلال السبعمائة عام الماضية. وقد وجد بينهما تطابقا مدهشا غير أنه لم يفهم لماذا ستتوقف الحياة عام 2012.
وقد حاول كولمان استخدام هذا التقويم للتنبؤ بأحداث المستقبل وألف في ذلك كتابا يدعى: تقويم المايا؛ حل اللغز العظيم ـ (Solving the Greatest Mystery:The Mayan Calendar).
فيما تؤكد وكالة «ناسا» الأميركية انه لا يوجد اي خطر على استمرار الحياة على كوكب الارض خلال العام الحالي.
واضطرت «ناسا» للتدخل من أجل تكذيب هذه النبوءة التي انتشرت بشكل كبير وغير متوقع، وذلك من خلال بيانات على صفحاتها الخاصة على مواقع «فيسبوك» و»تويتر» و»غوغل بلس».
وأكدت «ناسا» لمستخدمي الإنترنت أن يوم 21 ديسمبر ليس يوم الحساب ونهاية العالم كما يتردد، وإنما يوم حدوث ظاهرة «الانقلاب الشتوي»، وهو حدث فلكي يحدث عندما تكون الشمس عند أكبر مسافة على طرف مستوى خط الاستواء.
المصدر : الصباح الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق